2010-01-24

ما بعد الاختبار ؟!


لكم كنت أفرح عندما أخرج من آخر مادة في كل امتحان. أتنفس الصعداء وكأنني تخلصت من حمل ثقيل كان على ظهري... لا أدري لماذا؟؟ وها أنا اليوم في هذا الموقف الذي كنت أنتظره

صراحةً ما كان يؤرقني عندما تلتقيني احدى الزميلات وتسألني ماذا فعلتِ بالتمرين الفلاني ؟
لم أكن أحب أن أجيب.ولكن أحياناً كنت أضطر لسبب أو لآخر.. أو لأني أعلم أنها ستصفعني بإجابتي الخاطئة...أو لأن هم البعض أن يصيب الإنسان باليأس..


رأيت بعض الطالبات يذهبن لأبعد من ذلك إذ يتخلصون من كل شيء يذكرهم بالامتحان. يتخلصون من كتبهم ودفاترهم: بعضهم يرمي بها في سلة القمامة، والبعض يمزقها أمام باب المدرسة...

أتمنى أن نخرج بعد الامتحان في مكان بعيد...بعيد عن القراءة والدراسة..نحو فضاء طبيعيّ

صعب جدا يوم إعلان النتائج .. والأحرى أن أقول هو يومين
يوم النجاح... ويوم الرسوب
يوم النجاح .. فتتعانق الطالبات من بهجة النجاح
يوم الرسوب .. الذي يتحول إلى مأتم .. أقله أن يذرف الإنسان دمعة ويخطو خطوات متثاقلة وهو مطأطأ الرأس

هناك رواية تقول أن أحد الظرفاء كان ينتظر يوم إعلان النتائج ويأتي حاملا معه نصف كيلوغرام من البصل، ويجلس فوق جدع شجرة زيتون ويظل يراقب سقوط التلاميذ الراسبين مغميا عليهم ليقدم لهم "الإسعافات الأولية" بوضع شرائح البصل على أنوفهم..

تلك كانت اطلاعه بسيطة لحال يمرّ علينا جميعاً

2010-01-08

عامـ جديد ..

عام جديد ..
سنة جديدة ..
HAPPY NEW YEAR
كلمات رددناها منذ سنوات وما زلنا نرددها ..
حتى فقدت معناها الحقيقي ...
" مش مهم "
المهم هو : كيف بدأ العام ؟
بدأ كعادته .. ما زالت فلسطين محتلة ..
وما زال الأقصى الجريح يبكي
وما زالت القدس تقطر دماً ..
وما زال العراق الملكوم يقبع تحت سلطة الاحتلال
وما زالت أفغانستان تحت سلطة الإجرام وحلف الضلال
وما زال المواطن العربي مُهان في بلده وبلد غيره
يركض ولا همّ لديه غير لقمة عيشه ..
وَمُصِرٌّ على أكل عيشه بجبنه ..
لم يتغير شيء أبداً ...
ما زالت الذكريات الأليمة حاضرة
" حرب غزة " وما أدراك ما حرب غزة ..
حرب أحرقت الأخضر واليابس وجاءت على البر والبحر والجوّ ..
سنة كاملة ولم يندمل الجرح بعد ..
وجاء من يفتح الجرح الغائر مرة أخرى بالجدار الفولاذي ..
ليمنع الدواء والطعام والشراب عن " الغزاويين " المساكين ..
ماذا حدث أيضاَ ..
قامت حرب إعلامية بين مصر والجزائر لفوز الأخيرة على الأولى في مباراة كرة قدمـ ؟!
هل يُعْقل هذا ؟ ...
لفوزها عليها في مباراة كرة قدم ؟؟ لا أكثر ولا أقل ..
عجيب أنت يا 2009 ؟ ماذا حدث أيضاً ...
أنهيت الصف الأول ثانوي ..
ارتديت نظارة نظر ..
غيرت الموبايل .. اشتريت "لاب توب" ..
بكيت وبكيت إلى أن " شبعت " بكاءً..
تمنيت أشياءً كثيرة .. لكنها لم تتحقق بعد ؟!
عصينا الله وأتمنى أن يغفر لنا ..
ويسامحنا ..
أكتفي بهذا ...
عجيب أنت يا 2009 ...