2009-06-11

" بــلا عـنـوان "

" بــلا عــنـــوان "

ساحة بيضاء , خالية إلا من بضع كراسي وحمامات
وشعاع الشمس الأصفر اللامع يسقط
فيضيء محيطي الوردي المظلم
بضع حمامات يسعين ذهاباً وإياباً يبحثن عن لقمة عيش ..
يسعين بكل قوة ونشاط دون تعب أو ملل ...
تمرّ إحداهنّ على المكان عدة مرات ...
لم تيأس أن تَجِدَ حبّة ... لم تيأس أبداً
تلك الحمامة كانت متميّزة عن أخواتها ...
كانت تشبههنّ شكلاً , ولكنها تختلف عنهنّ مضموناً ...
لم يغادر الأمل قلبها لحظة ...
ولم تبوح بـ " سيناريوهات " سلبية ...
كـ , أنا انتهيت , من الأفضل ألا أعيش , ليس مكاني هنا
بل كانت مفعمة بالحركة والحيوية والأمل
سألتها : ما السرّ في ذلك ؟
فأردفت قائلة : حبّ الحياة ومن أجل الأشخاص الذي نحبهم نعيش..
بكيتُ .. وبكتْ الحمامة .. فسألتها : لِمَ البكاء ؟
فعلمت أنها فقدت أحد أبنائها في حادث...
ومع ذلك فهي صابرة محتسبة .. تعيش الحياة بمعناها الحقيقي
حمدّت ربي على كل شيء
تلك الحمامة تعلمت منها الكثير
لم تفارقني صورتها إلى الآن ..
ما زلت أرى دموعها وهي تنحدر على وجنتيها ...
فتزيدني ألماً وحسرة ... وتزيدها صبراً واحتساباً ...
صدى الألم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

" مَا يَلْفِظُ مِنْ قَولٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد "

رأيكم شرف لي وسببآ لاستمرار عالمي